أمازون تستحوذ على سوق كوم، هل يحمل هذا الخبر بشارة خير للنشر الرقمي عربياً؟

حسن محمد


أعلن اليوم موقع أمازون العالمي موافقته النهائية على الاستحواذ الكامل على موقع “سوق كوم” الإماراتي بصفقة تقدر ب 650 مليون دولار أمريكي، وكانت أمازون قد انسحبت في يناير الماضي من نفس الصفقة اعتراضا على السعر حيث كان يرغب مالك “سوق كوم” ببيعه بمبلغ مليار دولار، هذا وجديراً بالذكر أن موقع سوق كوم يسهم حالياً بنسبة 78% من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.

يبدو أن صفقة البيع هذه، تمت بسبب خشية إدارة سوق كوم من منافسة منصة (نون (noon.com للملياردير الإماراتي محمد العبار والذي بلغت الميزانية المرصودة لها حوالي مليار دولار، هذا بالرغم من فشل إدارة نون كوم في الالتزام بوعودها التي قطعتها على نفسها في يناير الماضي بأن توفر 20 مليون منتج داخل منصتها، حيث بلغ حجم المنتجات المنشورة بها 8.4 مليون منتج هذا بعد التوسع في بيع الكتب والخضروات. (مصدر الخبر

بهذا يكون قرار إدارة سوق كوم بإتمام صفقتها مع لأمازون قراراً ذكياً ويعتبر ضربة قوية لمنصة نون كوم، حيث أصبحت الأخيرة في مواجهة مباشرة مع العملاق أمازون.

تعليقي على خبر الاستحواذ …

أرى أن المستفيد الوحيد من خبر استحواذ أمازن على سوق كوم هو المستخدم العربي، حيث من المتوقع أن يقوم أمازون بتطوير منصة سوق كوم على غرار موقع أمازون العالمي، ويقوم بتلافي الأخطاء التي كان يرتكبها سوق كوم بحق عملائه مثل عدم مراقبة جودة المنتجات بصورة جدية والتأخير في الشحن الذي كان يشتكي منه قطاع عريض من مستخدميه.

بالنسبة للنشر الرقمي أتوقع أن تتوسع أمازون في نشر الكتب بصورة أكثر جودة وحرفية من موقع سوق كوم وذلك لما يمتلكونه من خبرات وإمكانيات مادية وتقنية في هذا المجال، هذا بالطبع سينعكس بالإيجاب على العملية الثقافية في الشرق الأوسط وسيحمل بشارة خير للمؤلفين والقراء على السواء.

حسن محمد

معلومات عن الكاتب

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

هذه المواضيع قد تهمك أيضاً:

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اولا شكرا على الموضوع والخبر المتميز من المدونة المتميزة
    لكن انا اختلف معك في الرأي حيث أرى أن اتمام هذه الصفقة خسارة للسوق العربي في مجال التجارة الالكترونية
    وأن سوق .كوم كان بإمكانها تصحيح الأخطاء ومعالجة إداراتها وأنظمة الجودة واستثمار الموقع بمنتجاته لتحقيق دخول ممتازة بدلا من التفكير بالبيع
    وهذا يحمل غنذارا خطرا لعدم إمكانية السوق العربي على القدرة على المنافسة والاستمرار فيها
    وبغض النظر عن المنصة المنافسة الأخرى، فالتطوير والتغير وتلافي الخطأ أول بأول كان ليعد أنسب معيار للتغلب على عقبات المنافسات
    واستيلاء أمازون الأمريكية على سوق .كوم العربية أمر محزن من جهة ضعف التنافس العربي مع الوجود الغربي حتى على الانترنت، ورغم أن ما قلته صحيحا من حيث ان أمازون سوف تحقق تغييرات وإصلاحات جذرية في المنصة لكن هذا أحزنني وصدمني حقيقة عند قراءة هذا الخبر

    • مرحباً بك زميلاتي الكريمة …
      عاطفياً أتفق معك تماماً … كان على سوق كوم أن يطور من نفسه ليكسب ثقة العملاء أكثر … لكنه لم يفعل ولم تكن هناك نية بأن يفعل، هدفهم كان الربح فقط ، القائمين على المشروع لم يكن لديهم ذلك الحس القومي الذي تشعرين به، لذا كان أقصى نجاح لهم ما حققوه ووصلوا إليه، كانوا يغازلون أمازون من قديم … وحققوا ما كانوا يصبون إليه …

      أما أمازون فلديهما القيم بجانب المال … وهذا بالطبع قيمة مضافة ستفيد المستخدم العربي أو هكذا أرجو …

  • الصراحة آني سعدت كثيرا بهذا الخبر فمن افضل من امازون لتطور التسوق الالكتروني في الوطن العربي. برأيي ان امازون فضلت ان تدخل باسم سوق الذي له صيته في الوطن العربي حيث يملك قاعدة بينات ضخمة للعملاء كما يملكون مخازن كبيرة للسلع مع وجود نظام لادارة الشحن لمعظم دول الخليج. ما أتمناه من امازون هو الاهتمام اكثر بنظام العمولة الذي تعتمد عليه امازون بنسبة كبيرة لزيادة دخلها في امريكا وبريطانيا.

  • {"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}

    كيف تنشر كتابك بنفسك؟ اطلع على تفاصيل كورس ناشر

    >